للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"قرار الأرض"، وهو تصحيف، والرّواية "في كتاب" (١) سيبويه "قِرَان الأرض"، على ما فسّرته وهو الصَّواب، أَلا ترى قوله: "يعلو"، وهذا يقتضي طلب الارتفاع، و "القرار": كلّ بطن من الأرض؛ لأنَّ الماء يستقرّ فيه، قاله أبو حنيفة: وأنشد لابن مقبل (٢):

وَيَرْتَعِيَانِ لَيْلَهُمَا قرَارًا … سَقَتْهُ كُلُّ مُغْضِنَةٍ هَمُوعِ

زُخَارِيَّ النَّباتِ كَأَنَّ فيه … جِيَاد العَبْقَرِيَّةِ وَالقُطُوعِ

المُغْضِنة: السّحابة (٣) الدّائمة المطر.

والزَّخَارِيّ: يعني كلأَ كثير النبت، يزخر (٤) كما يزخر البحر، شبَّه حُسْنَه بالثيابِ (٥). يصفُ المعزى بالقوّة والنّشاط، فهي تعلوا المواضع المشَّرِفة، وتجتني ثمارها الأُنُفَ المُزَخرفة] (٦). وخصّ "السَّودَان"؛ لأنَّها من أكرم الألوان.


(١) الكتاب ٣/ ٢١٩.
(٢) في الأصل "وأنشده" وينظر الدّيوان ١٢٩ - ١٣٠.
(٣) "السحابة" ساقطة من الأصل.
(٤) "يزخر" ساقط من الأصل.
(٥) في الأصل "بالنبات" وهو تصحيف؛ لأنّ جياد العبقرية: المراد بها الثياب التي فيها الأصباغ والنقوش. والقطوع: جمع قِطع؛ وهو ضرب من الثياب الموشاة.
(٦) من قوله "ويحتمل" حتى "المزخرفة" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>