للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا (١) البيت للأعشى، استشمهد به أبو عليّ على أن "عواوير" جمع "عُوَّار". وقال (٢): "جعلوا "عُوَّارًا"، بمنزلة "مِفْعَال ومِفْعِيل"، حيث ترك (٣) وصف المؤنث به".

[قال أبو الحجّاج: كذا وقع في نسخ "الإيضاح" (٤). والصَّواب: طرح قوله: "تُرِك"؛ وحينئذ يلتئم قوله مع قول "سيبويه". حيث قال (٥): "وقد قالوا: "عُوَّار وعَوَاوِير"، شبّهوه (٦) بِنُقَّازٍ ونَقَاقيز (٧) "، يعني بالأسماء التي هي أحقّ بالتّكسير، قال (٨): "وذلك أنّهم" قد (٩) يصفون به المؤنث، فصار بمنزلة "مِفْعَالٍ ومفْعِيل"، ولم يصرْ بمنزلة "فُعَّال"؛ لأنَّ حُكم "فُعَّال" لا يُكسَّر، لدخول التَّاء مؤنثة وإلى نحو ما وقع في نسخ "الإيضاح"، ذهب السيرافي؛ لأنَّه قال (١٠): مُعْتلًا للتكسير في "عواوير"، لأنَّهم لا يقولون للمرأة: "عُوَّارة"؛ لأنَّ الشجاعة والجبن


(١) "هذا" ساقط من ح.
(٢) في الأصل "عوار".
(٣) في ح "حيث وصفوا".
(٤) تنظر التكملة بتحقيق د. فرهود ١٩٣، وبتحقيق د. كاظم ٤٨٢.
(٥) الكتاب ٣/ ٦٤١.
(٦) في الأصل "وشبّهوه" والواو زائدة.
(٧) في الأصل "بالرّاء في الكلمتين". والنقاز: الصغيرُ من العصافير. "تهذيب اللّغة ٨/ ٤٣٥".
(٨) أي سيبويه، وينظر الكتاب ٣/ ٦٤١.
(٩) في الكتاب "قلما".
(١٠) شرح الكتاب ٦/ ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>