للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأمَّا إثبات "الياء" في "سنين، وقِنَّسْرِين، وفَلَسْطِين" (١). فإنَّها لَمَّا لم تدلّ على إعراب بعينه، أشبهت "ياء" "شِمْلِيل (٢) وقِنْدِيل"؛ ولذلك ثبتت في النّسب، ولم تحذف، كما يحذف ما يكون في ثباته اجتماع علامتين (٣) للإعراب، وقد كثر (٤) هذا الضّرب، في الجمع، حتّى لو جُعِل قياسًا مستمرًا، لكان مذهبًا" (٥). قالوا (٦): "الكُرِينِ": في جمع "كرة"، و"البَرين" (٧): في جمع "بُرَة"، و"الأُضِين" (٨): جمع "أضاة".

قال أبو الحجّاج: وأبو (٩) إسحاق الزّجاج، يجيز أن تأتي "بالواو" في هذا النّحو، وتجعل الإعراب في "النّون" (١٠)، مثل "زيتون"، يجرى إعرابه


(١) في ح "قنسرين وفلسطين وسنين فإنها لم" والأصل متفق مع كتاب الشعر ١٦٠.
(٢) ناقة شِمْلال وشمليل: سريعة حفيفة.
(٣) في ح "علامتي إعراب".
(٤) في ح "لسر" وهو تحريف.
(٥) إلى هنا ينتهى نصّ الفارسى في كتاب الشعر.
(٦) أي العرب، وهذا إشارة إلى قول الطرماح في ديوانه ٥٤٦:
ترى لِحُلوقِ حِلَّتها أداوَى … مُولُعةً كتوليع الكُرِينِ
(٧) وشاهدها قول الطرحاح أيضًا في ديوانه ٥٢٦:
حسانُ مواضع النُّقبِ الأعالي … غِرَاثُ الوشْح صامتةُ البُرينِ
(٨) في ح "في" وشاهدها قوله في ديوانه ٥٢١:
خلت إلّا أياصر أو نؤيًّا … محافرها كأسرية الأضين
(٩) في ح "أبو".
(١٠) في ح "وتكون مثل".

<<  <  ج: ص:  >  >>