للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنَّ المصدر يقع للواحد والجميع. و"ظُلْمًا" منتصب على المصدر المحمول على المعنى، [أيْ، أخذ ظلم، ويجوز نصبه على المفعول له؛ أَيْ؛ لأجل ظلمهم، ومَنْ جعل "غُلُبَّةً" مصدرًا محمولًا على المعني] (١) أيضًا، جاز أنْ (٢) يكون "ظلْمًا" بدلًا منها، لأنَّ "الظلم" أخص من "الغَلَب" (٣)؛ لأنَّ "الغَلَبَ" (٤) يكون على (٥) حقّ وعدلٍ، وعلى باطل وجور. فبيّن الرَّاعِى أنَّ "غُلبَّة" هؤلاء السّعاة، إنّما كانت على (٦) ظلم وجور. [ويجوز أن يكون "ظلما" حالًا أيضًا من ضمير السّاعي، أو من ضمير السّعاة، كأنَّه قال: ظالمًا أو ظالمين، ووقوع المصدر موقع الحال، قد جاء كثيرًا، وإن كان خروجًا عن أصله الموضوع له] (٧). [وقد حكى ابن دريد (٨)، في مصدر "غلب": "غَلَبًا" على القياس، وحكى أبو عليّ عن اللّحياني و"غَلُبَّى وغِلِبّي"] (٩).

وقوله: "من الفصيل"، يريد بدل الفصيل.


(١) ساقط من ح.
(٢) في ح "كان ظلما".
(٣) "من الغلب" ساقط من الأصل.
(٤) في ح "الغلبة تكون".
(٥) في الأصل "عن" في المواضع.
(٦) في الأصل "كان عن".
(٧) ساقط من الأصل.
(٨) تنظر جمهرة اللّغة ١/ ٣١٨.
(٩) ساقط من ح، وينظر القاموس (غلب).

<<  <  ج: ص:  >  >>