للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قال أبو الحجّاج: وقال النَّابغة (١):

وَإِنْ تَأَثَّفَكَ الأَعْدَاءُ بِالرَّفد] (٢).

وأجْمعت (٣) العرب على تخفيف "الأَثَافي": جمع أُثْفِيَّة. وقوله (٤): "وصالياتٍ" يريد: أَثَافِيَ مُسْوَدَّات، قد صُلِبت بالنّار، وصف أنَّها على حالها التي وضعها عليه (٥) أهل الدَّار، [وإنَّ قرب آثارهم، أجْلبُ للشوق والتذكار] (٦)، ودخول "الكاف" على مثلها ضرورة، وإنّما فعل ذلك؛ تشبيهًا لها "بمثلِ"، كما (٧) يُقال: "أنت كمثله"، كذلك قال: "ككما"، ولا موضع "للكاف" الأولى من الإعراب، لأنَّها زائدة لتأكيد التشبيه. وقال أبو عليّ (٨): الكاف الأولى حرف جرّ، والثّانية اسم؛ لدخول حرف الجرّ عليها، وكذلك "الكاف" اسم في قول الآخر (٩):


(١) الذبياني والشَّاهد في ديوانه ٨٧، وصدره:
لا تقذفني بركن لا كفاء له
(٢) ساقط من ح.
(٣) في الأصل "اجتمعت".
(٤) "و" ساقط من ح.
(٥) في الأصل "عليها".
(٦) ساقط من ح.
(٧) في ح "فكما".
(٨) تنظر المسائل البغداديات ٣٩٨.
(٩) هذا الشَّاهد ينسب إلى حميد الأرقط عن الكتاب ١/ ٤٠٨، ونسبه العيني ٢/ ٤٠٢ =

<<  <  ج: ص:  >  >>