للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فدلّ ذلك على زيادتها، وعلى زيادة "النّون"، وأن أصل الكلمة التشذر، وهو النّشاط، والتَّسرّع، لأنَّ السّيء الخلق متسرّع إلى الشرّ، حريص عليه، أو من التَّشذر؛ الذي هو الوعيد والتهدّد، وكأنَّ "الهاء" زيدت في "السّنْدَأْوَة، والشِّئذارة، والشِّنْذارة"، ونحوها من هذه الصفات؛ للمبالغة.

قال الكسائي (١): السِّنْدَأوة، مثل القِنْدَأوَة: الخفيف.

وقال أبو زيد (٢): رجل سِنْدَأوَ، وامرأة سِنْدَأوَة: للجسيم (٣) القدر، والحسن الخلق. وقيل: السِّنْدَأو: العظيم الرأس. والسِّنْدَأوة أيضًا: الذئبة، ويُقال: النَّمِرَة.

وقال أبو عمرو (٤): السِّنْدَأوة: الذئبة. وقال الفرّاء (٥): نَاقَةٌ سِنْدأوَةٌ: جريئة. وفسَّر السيرافي (٦)، السِّنْدَأْوَ، بالقصير، عن الجرمي، وعن أبي حاتم: الكبير الرأس] (٧)، والمتقاعس: الشّديدُ الملازم للشيء. ...............................


(١) ينظر تهذيب اللغة ١٢/ ٣٦٥.
(٢) لم أعثر على هذا النصّ في النّوادر المطبوعة، وتنظر شواهد نحويَّة ١٨٣.
(٣) في الأصل "وللجسيم الحسن الخلق والغدر"، والتصويب من المصدر نفسه.
(٤) الجيم ٢/ ٨٨، وفي الأصل "الذئب".
(٥) ينظر تهذيب اللّغة ١٢/ ٣٦٥.
(٦) السيرافي النحوي ٦٤٧، وتفسير غريب ما في كتاب سيبويه من الأبنية ٩٦.
(٧) من قوله "وقال أبو زيد السندأوة" حتّى "الرأس" ساقط من ح، وفيها "وأظن الكلمة صحفت في الإيضاح وأن الرّاء قلبت فيه واوًا، وأن صواب الكلام السبذراه، لأنّهم قد قالوا شنداره فهو على هذا من التشذر وهو النشاط لأنّه السيء =

<<  <  ج: ص:  >  >>