للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبني للمفعول به، وهذه الرّواية التي ذكر أبو عليّ هنا، رواها أبو سعيد] (١) وروى في عجز البيت (٢):

وَكَادَ خِراشٌ يَوْمَ (٣) ذَلِكَ يَيْتَمُ

فجمع كما ترى بين اللّغتين، [وكَادَ يَكَادُ: - بمعنى -: المقاربة، فعل شاذ، لأنَّه "فَعَل يَفْعَلُ"؛ مما ليس "لامه ولا عينه" حرفًا من حروف الحلق، كأنَّهم قصدوا ذلك، ليفرّقوا في "يَفْعَل" بين "يَكَادُ" من المقاربة، و "يَكيدُ" من الكيد] (٤). وقوله: "ييتم" في موضع نصب على خبر "كاد" الثّانية، كما أنَّ "يأكلْنَ"، في موضع خبر الأولى، وهذا هو المستعمل في خبر (٥) "كاد"، ولد خرج على الأصل المرفوض في قول تأبّطَ شرًّا (٦):

فَأبْتُ إلى فَهْمٍ وَمَا كِدْتُ آئِبًا


(١) ساقط من ح، وفيها "وروى أبو سعيد عجز البيت".
(٢) شرح أشعار الهذليين ١٢٢٠ وفي ح "بعد ذلك".
(٣) في ح "بعد ذلك" و "كما ترى" ساقط منها.
(٤) ساقط من ح، وتنظر بغية الآمال ٤٠، وكتاب الأفعال ٢٣٩، والتّاج (كود - كيد).
(٥) "خبر" ساقط من ح.
(٦) هو ثابت بن جابر بن سفيان، أحد بني فهم بن عمرو بن قيس عيلان، يكنى أبا زهير ولقب بذلك لأنَّه أخذ سيفًا ووضعه تحت إبطه، فلما سئلت أمه عنه قالت تأبّط شرًّا وخرج. "ينظر الشعر والشعراء ٣١٢، والمبهج ١٧، واللآلئ ١٥٨ - ١٥٩". والشَّاهد في شعره ٨٩، وتخريجه ١٨٤، وعجزه:
وكم مثلها فارقتها وهي تصفر

<<  <  ج: ص:  >  >>