للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و "العُوَّار" أيضًا: طائر عن أبي عبيدة.

وفي "العين" (١): "العُوَّارُ: ضرب من الخطاطيف أسود طويل الجناحين". قال أبو الحجّاج: ولعلّ الجبان الضّعيف شبّه به، والرّواية (٢) في شعره:

وَكَاحِلًا عَيْنَيّ بِالعَوَاورِ

لأنَّ قبله (٣):

غَرَّكِ أنْ تَقَارَبَتْ أَبَا عِرِي … وأنْ رَأَيْتِ الدَّهْرَ ذَا الدّوائرِ

حَنَى عِظَامِي وَأُرَاه ثاغِرِي

ورواية سيبويه (٤): جائزة أيضًا؛ لأنَّه يعطف قوله: "وَكَحَّلَ"، على قوله: "حتى" يريد: أنَّ إبله تقاربت، أَيْ؛ قربت من الدَّنَاءة؛ من قولك: شئ مقارب؛ إذا كان دونًا، وكذلك رجل مقارب. وقيل (٥): إنّما المعنى: قرب بعضها من بعضٍ؛ لقلّتها.

و "حتى عِظَامِي": أَيْ؛ قوَّسها. و "ثاغري": أَيْ؛ كاسرًا أسناني] (٦).


(١) العين ٢/ ٢٣٥.
(٢) وهمى رواية فرحة الأديب ١٧٢.
(٣) ينظر شوح شواهد الإيضاح ٦٣١، وشواهد نحويّة ١٨٦، وشوح شواهد الشَّافية ٣٧٤.
(٤) ينظر الكتاب ٤/ ٣٧٠، في الأصل "أبا عدي" وهو تحريف وردد ما بعده. و "حنا" في المواضع.
(٥) وهو قول الغندجاني.
(٦) من قوله "وكذلك العائر" حتَّى "أسناني" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>