للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْتَ المَلِيكُ عَلَيْهم … وَهُم العَبِيدُ إلى القيَامَهْ

قال: فرّق لهم حُجْر، وأمر بردّهم، فلم يلبث حجرًا أنْ قتلوه؛ لبغضهم له، وحقدهم، وذكر الخبَر بطوله (١).

قال أبو حاتم: الحمامة هنا: القمريّة والدُّبْسِيّة (٢)، تبيض فوق أعواد مفترقة، فلا يكاد بيضها يسلم لها" و] (٣) قوله:

جعلت لها عودين من نشم

يريد: عودًا من نشم، وعودًا آخر من ثمامة، لا بُدَّ من هذا التقدير، لأنَّه لا يُقال: "رأيت رجلين وآخر"؛ لأن "آخر" (٤) إنّما يُقابل به ما قبله، من جنس وإفراد، أو تثنية أو جمع، فكان (٥) يجب على هذا أنْ يقول: "وآخرين من ثمامة" مع (٦) أنَّ الاثنين، أدلّ على ضعف الرّأي والتَّدبير.

وقد أحسن الأستاذ (٧) أبو محمّد البطليوسي - رحمه اللّه - في شرح


(١) ينظر الخبر برواياته في الأغاني ٩/ ٨٢ - ٩٠.
(٢) في الأصل "والدسبية" وهو تحريف. وفيه "يبيض" ويردّه ما بعده.
(٣) من قوله "بعضهم" حتَّى "يسلم لها و" ساقط من ح، وفيها "إلى قتل حجر ابن أسد وله خبر مشهور وبعده" ثم ذكر ثلاثة أبيات هي "جَعَلَتْ … فنمت … ذلوا … ".
(٤) في الأصل "أخراها".
(٥) في ح "وكان على هذا ينبغي".
(٦) في ص ""فعل الاثنين أدل".
(٧) في ح "بعض الشيوخ في شرح هذين البيتين في جعله".

<<  <  ج: ص:  >  >>