للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "فوارس": يجوز أن (١) يكون جمع "فارس"؛ الذي هو صاحب فرس (٢)؛ فيكون على النّسب، كَدَارِع ورَامِحٍ، ونحو ذلك (٣)، ويكون جمع "فارس"؛ الجاري على فعله من قولهم: فَرَس الرِّجلُ الخيل فُروسَة [وفَراسة بفتح "الفاء" هنا] (٤)، إذا أحكم ركوبها، وأصل الفرس: القوّة على الشيء والغلبة. [و"فوارس": أحد الجموع التي جاءت على "فواعل"، في صفة مذكر مَنْ يعقل، وكان القياس فيه، أنْ يُقال: "فُرَّس، وفُرَّاس"؛ لكنّهم لمّا لم يخافوا لبسًا؛ أخرجوه على الأصل، لأنَّ المعلوم في الفرسان، أنّهم من الرِّجال لا من النسوان، وأمَّا جمع "فاعل" في غير الآدميين، على "فواعل" فكثير، وقد مَرَّ عليه شاهدًا قوله (٥):

دَعَتْهُم دَوَاعٍ مِنْ هَوَى وَمَنَادِحُ

وهذا موضع جهله عليّ بن حمزة (٦) … البصريّ، فردّ على المبرد في


(١) "يجوز أن" ساقط من الأصل.
(٢) في ح "الفرس".
(٣) "ونحو ذلك" ساقط من ح.
(٤) ساقط من ح، وينظر تهذيب اللّغة ١٢/ ٤٠٣ - ٤٠٦.
(٥) هو الشاهد رقم ٢٩٦.
(٦) هو أبو القاسم على بن حمزة البصريّ النّحويّ اللّغويّ الأديب الراوية مضيف المتبني عند ما ورد بغداد، وراوية شعره بالمغرب، وصاحب الردود على العلماء توفي سنة ٣٧٥ هـ. "بغية الوعاة ٢/ ١٦٥ ".

<<  <  ج: ص:  >  >>