للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو الحجاج (١): يريد أنَّ حركتها في مثل قولك (٢): "رأيت الناسَ دَوْنَكَ" نصبة، ولا يجوز: "دون زيدًا" ولا في غيره؛ لأنَّ العرب لم تقله في هذا الباب، إلَّا في قولهم: "عليَّ زيدًا" وقبله (٣):

أإنْ سُبَّ قَيْنٌ وابنُ قينٍ غَضبتُم … أبهدَلَ يا أفْناءَ سَعْدٍ لبهْدَلِ

أيْ، أدعوكم يا أفناء سعد للعجب من غضب بَهْدلَة بن عوف بن كعب بن سعد لقين سب. وبعدهما (٤):

سَأذْكُر ما قالَ الحُطيئةُ جارُكم … وأُحدِثُ وَسْمًا فَوْقَ وَسم المُخبَّلِ

أعيَّاشُ قد آوَتْ قفيرة نَسلَها … إلى بيْتِ لُؤمٍ مالُه مِنْ مُحَوَّلِ

"القيون": يريد بهم (٥) بني مجاشع، [وهذه النسبة بسبب جبير وقفيرة (٦) هذه المعرض بها، وسيأتي خبرهما في غير هذا الموضع إن شاء اللَّه.


(١) "قال أبو الحجاج" ساقط من ح. وفيها "يعني" بدل "يريد".
(٢) "قولك" ساقط من ح.
(٣) الديوان ٩٤٥، والنقائض ٧٠٧، وفي ح "ياسا" بدل "أفناء" في الموضعين، وينظر: ابن حزم ٢١٨.
(٤) الديوان ٩٤٥ - ٩٤٦، والنقائض ٧٠٧، ويريد بالمخبل: الشاعر ربيعة الذي هجا الزبرقان بن بدر هو والحطيئة. وفي ح "المخيل".
وفي النسخ "فقيرة" وهو تصحيف، والمثبت من المصدرين السابقين، وفي التاج (فقر) و"القُفيرة" كجهينة: اسم أم الفرزدق الشاعر. . . كأنه تصغير القفرة من النساء؛ وهى القليلة اللحم. وفي الأصل "مالها".
(٥) في ح "به".
(٦) في الأصل "فقيرة" وجبير عبد لبني مجاشع ترمى به نساؤهم، الديوان ٤٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>