للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا كان كذلك جاز أنْ يكون: "لك (١) من أخي ثقة" للمخاطب ولأبي حفص الغائب، على معنى وقل له: "فِداءٌ لك" أيضًا، فرفعوه (٢) ولم يبنوا.

قال: ويجوز أن تجعل "فِداء" (٣) مثل "شَتَّانَ"، وسائر الجمل الخبرية، والأوَّل أكثر.

وقوله: "إزاري" في موضع نصب بفعل مضمر، أيْ؛ أحفظ إزاري؛ لأنَّ الإزار -هنا- كنايةٌ عن امرأته، فرارًا أنْ يُشْهرَها، وكذا فسّره سيبويه (٤) أيضًا هنا.

قال أبو الحجاج: وقال بعضهم عن الأصمعي: إنَّ الإزار هاهنا: النفس، كنى عنها بما اشتمل (٥) عليها، فالإزار (٦) على هذا التفسير (٧) فاعل بـ "فدًى لك"، أوْ مبتدأ و"فدًى لك" خبر مقدّم، أيْ، نفسي فِدًى لك.


(١) "لك" ساقطة من الأصل.
(٢) في ح "رفعوا ولم يسوا".
(٣) في ح "فدى لك".
(٤) هذا وهم من المصنف، حيث إن هذا البيت ليس من شواهد الكتاب، ولم أعثر لسيبويه -رحمه اللَّه- على هذا التفسير. ولعل صواب العبارة: "وكذا فسره المصنف. . . " ثم حرفه النساخ.
(٥) في ح "بما يشتمل عليه".
(٦) في ح "وهو".
(٧) في ح "فالرسالة".

<<  <  ج: ص:  >  >>