للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبا حفص: مفعول أوَّل "بأبلغ"، والمفعول الثَّاني -المبلغ إلى أبي حَفصٍ- "رسولًا"؛ إذا كان بمعنى الرسالة، ثم بيَّن الرسالةَ فيما يليه من الأبيات التي أنصها آنفًا؛ إذْ هي تبين الرسالة، أيْ، الرسالة (١) التي معناها: قل له: احفظ قلائصنا، إن كان رسولًا حالًا، على ما تقدّم من مذهبي (٢) الفارسي (٣).

والأبيات (٤) التي تقفوا هذا البيت:

قلايُصَنَا هدَاكَ اللَّهُ إنَّا … شُغِلنا عنكُمُ زَمَنَ الحِصارِ

فما قُلُصٌ وُجدْنَ مُعَقَّلاتٍ … قَفا سَلْع بِمُخْتَلف النِّجار

يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدَةُ منْ سُليمٍ … مُعيدًا يبتغي سَقَط العذارِى

يُعَقِّلُهُنَّ أبْيَضُ شَيْظميُّ … وبئسَ مُعَقِّلُ الذَّودِ الظُّؤارِ

وأظن أبا علي لم يذكر هذه الأبيات؛ حيث قال: إن "إزاري" في موضع نصب، إلّا إنْ كان حمل (٥) قوله: "قلائصَنا" على البيان للإزار؛ لأنَّ كل واحد منهما كناية عن حليلته، وإنْ كان "القلائصُ" جمعًا في اللّفظ فمراده. قَلُوصُه وحدها.


(١) في ح "فالرسالة".
(٢) في ح "مذهب".
(٣) في ح "أبي علي".
(٤) الأبيات في تأويل مشكل القرآن ٢٦٥، وغريب الحديث ٢/ ٢٢، والمؤتلف ٨٢، والقيسي ٢٢٢. والبيت الثالث ساقط من ح.
(٥) في ح "يحمل".

<<  <  ج: ص:  >  >>