للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستشهد بهما أبو عليّ على أنَّ الظرف قد يتسع فيه، فينصب (١) نصب المفعول به؛ لأنَّ مراده هاهنا "بأن (٢) تقيلي فيه"، قال (٣) أبو علي: فاتسع وحذف الحرف الجار، وأوصل الفعل إلى أنْ قال: وهذا عندي (٤) ينبغي أن يكون (٥) على محذوف يدلّ عليه "أفْعَلُ".

يريد: بأفعل "أجْدر"؛ لأنه لا ينصب مفعولًا، ولذلك قدر أبو الفتح "أجدر" هنا بمعنى: جدير؛ ليكون أقوى في العمل، ولا يبعد أن يعمل "أجدر" عنده؛ ولذلك قال: ينبغي، ألّا ترى أنَّه قد قال في بيت أوس (٦):

فإني رأيتُ العِرْضَ أحْوَجَ ساعةً

إلى أنَّ "أحوج" عمل في "ساعةٍ" وسيأتي بيانه (٧) في موضعه إن شاء اللَّه.

والاختيار أنْ يحمل على محذوف كما قال؛ لأنك إذا اتسعت فيه،


(١) في ح "فينتصب".
(٢) في ح "أن".
(٣) المسائل البصريات ٩٠٥.
(٤) "عندي" ساقطة من الأصل.
(٥) "أن يكون" ساقطة من ح، ونصّها "وهذا ينبغي عندي على".
(٦) في ح "الوس" والشَّاهد في الديوان ١٢١ وعجزه:
إلى الصون من رَبْط يمان مسهم
وينظر: إعراب الحماسة ١١٨، ١٤٩.
(٧) سيأتي شاهدًا برقم ١٤٣ و"بيانه" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>