عَزَوْا بعد النبيّ لهم ضلالًا … لقد ضلَّ الغواة وما استقاموا
وَسُنَّتُهُ أضاعوها امتهانًا … فما لهمُ بواجبها اهتمام
وليس يذلُّ عندهم سوى مَنْ … له بجميلِ مذهبها ارتسام
وما يدعونَ ذمَّةَ زائريه … وللذميّ قد يُرعى الذمام
ومسجدُهُ المبارَكُ عادَ سوقًا … لهمْ فيها على اللهو ازدِحام
يُعيدُ به الصَّلاة مؤذنوه … وما بإمامهم لهمُ ائتمام
إذا قاموا لها قاموا كسالى … على كرهٍ كأنهمُ نيام
يضيعون المواقيتَ اقتصادًا … ليعدمَ للصَّلاة به انتظام
وأشنع بدعةٍ حدثت صلاةٌ … لسُنِّي بشيعيٍّ تُقام
وروضتُهُ المقدسَةُ استباحوا … مهابَتها فأدمُعُها سِجام
إذا حَفُّوا بها لعبوا ازدراءً … وكان لهمْ بتربتها انتخام
وقاموا للسَّلام وفيه لَعْنٌ … لقد ساء الهدى ذاك المقام
ويرقى فوق منبره خطيبٌ … له في الدين خَطْبٌ لا يرام
هو القاضي وحسبك من قضاءٍ … له بالجورِ في الشرع احتكام
يعيبُ على أئمتنا هُداها … إماميون فُسَّاقٌ لئام
يغرهم لفاطمةَ انتسابٌ … وما لهمُ لحرمتها التئام
وهل يغني انتسابهمُ إليها … وعن دينِ الهدى لهم انصرام
ونوحٌ لابنه لم يُغْن شيئًا … ولا أغناه بالجبلِ اعتصام
أعزَّ اللَّه بالإسلام قومًا … فليس له بغيرهم قوام