للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَزَوْا بعد النبيّ لهم ضلالًا … لقد ضلَّ الغواة وما استقاموا

وَسُنَّتُهُ أضاعوها امتهانًا … فما لهمُ بواجبها اهتمام

وليس يذلُّ عندهم سوى مَنْ … له بجميلِ مذهبها ارتسام

وما يدعونَ ذمَّةَ زائريه … وللذميّ قد يُرعى الذمام

ومسجدُهُ المبارَكُ عادَ سوقًا … لهمْ فيها على اللهو ازدِحام

يُعيدُ به الصَّلاة مؤذنوه … وما بإمامهم لهمُ ائتمام

إذا قاموا لها قاموا كسالى … على كرهٍ كأنهمُ نيام

يضيعون المواقيتَ اقتصادًا … ليعدمَ للصَّلاة به انتظام

وأشنع بدعةٍ حدثت صلاةٌ … لسُنِّي بشيعيٍّ تُقام

وروضتُهُ المقدسَةُ استباحوا … مهابَتها فأدمُعُها سِجام

إذا حَفُّوا بها لعبوا ازدراءً … وكان لهمْ بتربتها انتخام

وقاموا للسَّلام وفيه لَعْنٌ … لقد ساء الهدى ذاك المقام

ويرقى فوق منبره خطيبٌ … له في الدين خَطْبٌ لا يرام

هو القاضي وحسبك من قضاءٍ … له بالجورِ في الشرع احتكام

يعيبُ على أئمتنا هُداها … إماميون فُسَّاقٌ لئام

يغرهم لفاطمةَ انتسابٌ … وما لهمُ لحرمتها التئام

وهل يغني انتسابهمُ إليها … وعن دينِ الهدى لهم انصرام

ونوحٌ لابنه لم يُغْن شيئًا … ولا أغناه بالجبلِ اعتصام

أعزَّ اللَّه بالإسلام قومًا … فليس له بغيرهم قوام

<<  <  ج: ص:  >  >>