للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وطالت أظفاره (١)، وساءت حاله، فعند ذلك قال عمرو (٢) يخاطبها:

صَدَدْتِ الكَأسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرو … وَكَانَ الكَأسُ مَجَرَاهَا اليَمِينا

وما شَرَّ الثَّلاثَةِ أُمَّ عَمْرو … بصَاحِبكِ الذي لَا تصْبحينا (٣)

قال أبو محمَّد (٤) الهمداني: وزاد قوم فيها (٥):

فَمَا شَرِبَ الشَّرَابَ كَمِثْلِ عَمْرٍو … ولا نَالَ (٦) المَكَارِمَ فاصْبَحِينا

فإنْ تَسْتَنْكِري عَمْرًا فإنِّي … أنا ابْنَ عديِّ حَقًّا فاعْرِفِينا

وخَالِي لا أبَا لِكِ ذُو المَعَالي … جَذيمةُ كَيْفَ وَيْحَك تُنْكرِينا

فقالا له: مَنْ أنت يا فتى؟ قال: أنا عمرو (٧) بن عدي، فضماه إليهما، وغسلا رأسَه، وأخذا من شعره، وقلَّما أظفاره، وألبساه من الثياب التي كانت معهما، وقالا: ما كنا لنهدي لجذيمة هدية (٨) أنفس من ابن أخته، ثم وردا به على جذيمة فسر به، وصيّر مالكًا وعقيلًا نديمين له إلى أنّ فرَّق الموت بينهم.


(١) في الأصل "أظافيره".
(٢) الأبيات عند القيسي ٢٣٦، والخزانة ٨/ ٢٧٢، ورسالة الغفران ٢٧٨.
(٣) في ح "تصحبينا".
(٤) "أبو محمد" ساقط من ح، وقد تقدّمت ترجمته.
(٥) "فيها" ساقطة من الأصل.
(٦) في ح "قال" وهو تحريف.
(٧) في ح "عمر".
(٨) في الأصل "شيئًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>