للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإنما قال أبو عليّ (١): ويجوز أن يكون معرفة ونكرة، ونبَّه على أنَّ الأبيات قد جاءتا (٢) فيها جميعًا (٣)؛ لأنَّ الرياشي (٤) زعم أنَّ "المفعول له" لا يكون إلَّا نكرةً، كالحال والتمييز، وسيبويه (٥) يجيزه (٦) معرفة ونكرة. قال أبو عليّ في "البصريات" (٧): "لأنه لا يكون حالًا. "المعاقر" من الرمل الذي لا ينبت شيئًا".

[قال أبو عبيدة: العاقر من الرمل: العظيم. وقال غيره (٨): هو المشرف الطويل مثل الطغيرة.

وهذا التفسير كلّه واحد في المعنى؛ لأنَّ المشرف من الرمل لا ينبت شيئًا؛ لعدم التراب والرطوبة التي يكتسبها المطمئن من الرمل السهل] (٩). والجمهور: يريد هنا: الرملة المشرفة على ما حولها المجتمعة، وكذلك الجمهرة، [قال أبو حنيفة: وهي من مكارم الجبال المنبتة، ولذلك قدم


(١) "أبو عليّ" ساقط من ح.
(٢) في ح "حا".
(٣) "جميعًا" ساقط من ح. وفيها: "قد جاء فيها النكرة وهي مخافة، والمعرفة وهما زعل المحبور والهول".
(٤) ينظر: الأصول ١/ ٢٥٢، وابن يعيش ٢/ ٥٤، وأبو عمر الجرمي ١٤١ - ١٤٧.
(٥) ينظر: الكتاب ١/ ٣٧٠.
(٦) في ح "يجعله".
(٧) البصريات ٢٢٧.
(٨) هو الأصمعي. وينظر: تهذيب اللغة ١/ ٢١٥.
(٩) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>