للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستشهدا (١) بهما على إجازة (٢) الفصل بين "ثلاثين"، وبين مميزها في الشّعر ضرورة وتشبيهًا لها بـ "كم".

قال أبو عليّ الدِّينوريّ: وإنما (٣) حسن الفصل في "كم"؛ لأنهم (٤) جعلوا ذلك فيها عوضًا من التمكّن، وكأنَّه قام مقام التَّنوين. وكميل بمعنى: كامل، [قال صاحب العين: وهو ضرورة] (٥). قال أبو الحجاج: وقد حُكي في فِعله: "كَمَلَ وكمِلَ وكمُلَ"، فإن ثبت كُمَل (٦) فَكمِيلٌ غير ضرورة؛ لأنَّ الأغلب على اسم الفاعل من (٧) "فَعُلَ" فَعِيل.

والعجول: الناقة التي قد ذبح ولدها، أو مات، أو وهب، [قاله الأصمعي، وأنشد للغساني (٨):


(١) في ح "استشهد بهما أبو علي".
(٢) في ح "على أنه أجاز".
(٣) في ح "إنما".
(٤) في ح "لأنها".
(٥) ساقط من ح. وتنظر: العين ٥/ ٣٧٩.
(٦) تنظر: الصحاح، والمصباح "كمل" حيث فيه ثلاثة لغات، كما ذكر المصنف رحمه اللَّه.
(٧) في ح "منه فعيل".
(٨) في الأصل "للعتابي" والمثبت هو الصحيح بدليل أنّ الأصمعي أنشد البيت ونسبه لابن الرعلاء الغساني في كتاب الإبل ٧٨ - ٧٩، وهو عدي بن الرعلاء الغساني شاعر جاهلي، عرف بأمه. الاشتقاق ٤٨٦، ومعجم الشعراء ٨٦.
والعتابي: هو كلثوم بن عمرو التغلبى الشَّاعر الكاتب من ولد عمرو بن كلثوم. طبقات الشعراء لابن المعتز ٢٦١.
وفي الأصل "ولا عجول أعلها ربع" والمثبت من كتاب الإبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>