للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال (١) الجاحظ: يقال في الحمام الوحشي من القماري والفواخت، والدّباسي (٢) وما أشبه ذلك: هدل يهدل، ويقال: هدر الحمام يهدر، وقال أصحابنا: الجمل يهدر، ولا يكون باللام.

[قال أبو الحجاج: وكذا قال أبو زيد في ذلك كلّه] (٣).

قال الجاحظ: "والحمام يهدل (٤)، وربما كان بالرَّاء، وبعضهم يزعم أنَّ الهديل من أسماء الحمام الذكر، قال الرَّاعي (٥):

كهُداهد كسر الرَّماة جناحه … يدعو بقارعة الطريق هديلًا

وقال أبو حاتم: الهديل: الفرخ، وأنشد بيت الراعي المذكور (٦). قال الجاحظ (٧): والتغريد: التطريب ويكون للحمام والإنسان (٨)، وأصله في الطير".

قال أبو الحجاج: وإنما اجتلبت (٩) الأقوال في تفسير الهديل؛ ليكون الإعراب فيه على حسب (١٠) ذلك، فمن زعم أنَّ الهديل: الفرخ،


(١) في ح "قال". وينظر: الحيوان ٣/ ٢٤٣.
(٢) "والدباسي" ساقط من ح.
(٣) ساقط من ح.
(٤) في ح "يهدر وربما كان باللام".
(٥) هو عبيد بن حصين بن معاوية النميري يكنى أبا جندل ولقب الراعي لكثرة وصفه الإبل، والبيت في شعره ٦٣.
(٦) "المذكور" ساقط من الأصل. ووقعت هذه الفقرة في ح بعد قول الجاحظ الآتي.
(٧) "الجاحظ" ساقط من ح. وينظر: الحيوان ٣/ ٢٤٣.
(٨) في ح "للإنسان".
(٩) في ح "حكينا".
(١٠) في الأصل "على نحو".

<<  <  ج: ص:  >  >>