للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال قطرب عن يونس: وزن "كائن" فاعل، من كان يكون، وكثر تفسيرها بـ "كم". قال أبو الحجاج: وهذا قول ضعيف (١) عندي من جهة الإعراب والاشتقاق، أمَّا من جهة الإعراب؛ فكان ينبغي أنْ يكون معربا لتمكنه.

وأمَّا من جهة المعنى، فكائن بمعنى: واقع وحادث، فكيف يلائم في الاشتقاق ما يكون بمعنى "كم" في التردد والكثرة.

وقد (٢) يمكن عندي أن يكون مشتقًا من قولهم: كَاءيكئُ كَيْئًا وَكَيْأةً، إذا رجع وارتدع، وأيضًا إذا هاب، فهو "كاءٍ" (٣) من هذا اللّفظ، كجاءٍ وبابه (٤)، ثم الزم الاستعمال بمعنى "كم"، من حيث كان الرجوع والارتداع، تَرَدُّدًا وانْضِمامًا، واجتماع بعض الشيء إلى بعضه، وهذا المعنى قريب من العدد والكثرة. وقال (٥) أبو عليّ: أصله "كَأيٍّ (٦) ثم قلبت الهمزة إلى آخر الكلمة، فصارت (٧) كيِّيء، ثم حذفت إحدى الياءين


(١) في ح "بعيد".
(٢) "وقد" ساقطة من الأصل.
(٣) في الأصل "كاين"، و"من" ساقطة منه.
(٤) في الأصل "ونحوه".
(٥) في ح "قال" وتنظر المسائل البغداديات ٣٩٣.
(٦) في الأصل "كاء".
(٧) "فصارت" ساقطة من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>