للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كما فعل في "سَيّدٍ" و"مَيّت"، فبقى "كيء" بوزن: كَيْعٍ، ثم قلبت الياء ألفًا؛ لانفتاح ما قبلها فقيل: "كآءٍ"، كما قالوا في طيء: طائِي، فقلبوا الياء السَّاكنة ألفًا؛ طلبًا للتخفيف.

قال أبو الفتح (١): هذا مذهب أصحابنا، وفعل به ذلك، لتردده في الكلام وفيه لغات: [كاء بوزن: كَاع، وكَأْيٍ بوزن: كَعْين (٢)، وكَيْء بوزن: كيع. قال أبو الحجاج] (٣): وقد استوفى أبو علي الكلام عليها، وعلى مسألة كذا (٤)، "وكأنَّ"، في مسائله البغداديَّة (٥)؛ لأنها عنده مركَّبة من كاف التشبيه "وأيّ" كما أنَّ "كذا وكأن" مركّبتان أيضًا.

وفي هذا البيت تشغيب (٦) كثير (٧)؛ لاختلاف رواياته، فيروى في الإيضاح (٨): "يراني" بالياء للغائب، الذي هو الصديق، و"تراني" يعني المخاطب. ورواه (٩) السيرافي: "تراه" و"يراه"، وهذه الرواية (١٠) أبين؛


(١) سر صناعة الإعراب ١/ ٣٠٧ - ٣٠٨.
(٢) في الأصل "كعي"، والمثبت من سر صناعة ١/ ٣٠٨.
(٣) ساقط من ح.
(٤) في ح "كذى" في الموضعين.
(٥) المسائل البغداديات ٣٩٣ - ٤٠٥.
(٦) في ح "تشعيب".
(٧) في ح "في اختلاف روايات فيه".
(٨) في ح "هنا" وينظر ٢٢٥.
(٩) شرح الكتاب ٣/ ٥٤٠.
(١٠) في ح "وهو أحسن".

<<  <  ج: ص:  >  >>