للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت تكون للإعراب، كما بُني قولهم (١): "يا ابن أمَّ"، على الحركة التي كانت تكون للإعراب، قبل الحال المفضية بالاسمين إلى النباء.

قال: "ومثل" صفة لهما جميعًا لا (٢) لأحدهما، ألا ترى أنه قد أضيف إلى "مروان"، وعطف "وابن" (٣) عليه، فكأنه قال (٤): "مثلهما"، لأنَّ العطف "بالواو" نظير التثنية، فكما أنَّ "مثلهم" في قول اللَّه تعالى: {إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ} (٥) خبر عن جميع الأسماء، حيث كان مضافًا إلى ضمير الجمع، كذلك يكون "مثل" هنا وصفًا للاسمين جميعًا، المعطوف والمعطوف عليه، ففي "مثل" ذكر هنا ليس على حد: لا رجل وغلامًا عاقلين، ولكن على حد لا رجلين عاقلين، ولكن على ذلك، وتضمر الخبر إذا جعلت "مثلا" صفة، فإنْ جعلت "مثلا" (٦) الخبر، رفعته لا غير، ولم تضمر شيئًا. ومثله:

ولا كريم من الولدان مصبوح


(١) ينظر: الكتاب ٢/ ٢١٤، والأصول ١/ ٣٤١. ويجوز في "أم" الفتح والكسر، وقلب الياء ألفا، وإثبات الياء.
(٢) "لا" ساقطة من الأصل.
(٣) في ح "وابنا".
(٤) "قال" ساقطة من ح، وتنظر: البصريات ٤٩١.
(٥) سورة النساء، الآية: ١٤٠.
(٦) في الأصل "فإن جعلته الخبر" وح متفقة مع البصريات ٤٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>