للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهكذا كان يقول، في قول (١) عمرو بن معديكرب:

ترَاهُ كالثّغام يُعلُّ مسكا … يَسُوءُ الفاليات إذا فليْني

قال (٢) أبو الفتح: تركت في الجمع، على حد ما كانت عليه في الواحد، يعني في "فليني"، أنّ "النّون" من (٣) فلينني الثّانية (٤) حذفت، وإنْ كانت "النون" الأولى اسمًا؛ لأنَّها ضمير جماعة المؤنث، والكسرة في الأسماء لا تكره، كما كرهت في الفعل، لكنها حذفت معه، كما حذفت مع المفرد الذي هو "تخوفيني" ونحوه.

قال: وإذا اضطر في الجمع، حرك "النون" التي هي علمُ الرفع (٥) بالكسر، يعني في مثل: "يرهبون"، ولم تمتنع من ذلك؛ لأنها ليست حرف الإعراب، فيكره (٦) الكسر فيها قال: وحذف الأولى في "فليني" أبعد من الجواز؛ لأنها علامة الأسماء المضمرة، وقرأ بعضهم (٧) {قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ} (٨)


(١) الديوان ١٧٣، والكتاب ٣/ ٥٢٠، ومعاني القرآن ٢/ ٩٠، والمتقضب ٤/ ٣٧٥، وإعراب القرآن ١/ ٥٦٠، والثغام -بفتح أوّله-: نبت له نور يشبه به الشيب. والفاليات جمع فالية: وهي التي تنظف الشعر.
(٢) إعراب الحمساة ٤٩.
(٣) في ح "في".
(٤) في ح "الثاني" ويردّه ما بعده.
(٥) في ح "للرفع".
(٦) في ح "فتكره الكسرة".
(٧) هذه قراءة نافع وابن عامر، وينظر: السبعة ٢٦١، وإعراب القرآن ١/ ٥٦٠.
(٨) سورة الأنعام، الآية: ٨٠. وفي ح "قل أتحاجونا. . . "، وفي الأصل "أتحاجونا" وينظر: إعراب الحماسة ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>