للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألا رُبَّ يوم لكَ منهُنَّ صالح

فليس هنا إلّا صفة "ليوم" كما ترى، والعامل في "رُبَّ" ومجرورها (١) محذوف دَلَّ عليه "لك"، أو صالح؛ لأنهما وصفان "ليوم"، تقديره: سُررتُ أو نَعمتُ فيه، وما أشبه هذا (٢) مما دلّ عليه كون "اليوم" له لا عليه، أو صلاحه. وتقدير المحذوف في بيت "الإيضاح" (٣) هذا، سلبتُه (٤) أو سلبته، أو ملكته أو نحو (٥) هذا بما يدلّ عليه الرفد المراق، ومن اقترن به الوثاق، فكما أنَّ المفرد في قوله: "صالح" نعت، كذلك "هرقته"، جملة في موضع النعت، كما كان المفرد، إذْ هو الأصل.

والرفدُ هنا: القدح العظيمُ عن يعقوب (٦) وغيره.

ورواية الأصمعيّ: "رفد" بكسر الرَّاء. ورواية أبي عبيدة (٧): "رَفْد" بفتحها، والرِّفدُ: العِطيةُ بالكسر لا غير. والرَّفدُ بالفتح: المصدر منه. يقال: رَفدته إذا أعَنته، وأرفَدته لغة، وأرفدته إذا أعطته عطية، [وقال ابن (٨) الأنباري:


(١) "مجرورها" ساقط من ح.
(٢) في ح "ذلك".
(٣) في الأصل "بيت الأعشى سبيته".
(٤) "أو سبلته" ساقطة من الأصل.
(٥) في ح "وما أشبه هذا".
(٦) الألفاظ ٢٢٩.
(٧) مجاز القرآن ١/ ٢٩٨.
(٨) شرح القصائد السبع ٣٧١، والأضداد ٣٤٠، وديوان المفضليات ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>