للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أراد الأعشى بالرِفد: القَدحُ. ويقال: الرِفدُ: العطاء والمعونة] (١) أيْ؛ ربّ سيد قتلتهُ فأزلت خيره ومعونته. [وأنشد أبو حنيفة (٢) في الرفد الذي هو القدح:

أيانق قَدْ كفأتْ أرفادَها … حَرادُها تُمْنَع أنْ تمتادَها

أرفادها: مخالبها. وكفَّأت: تمثيل. يريد: أنها عطلتها بالحراد، فذهبت منافعها، وهو معنى الامتياد.

قال أبو الحجاج] (٣): وقوله: هنا (٤): "رب رفد هرقته" مَثَلٌ، ويحتمل وجوهًا من التَّأويل.

أحدها وهو الأظهر: أن يريد: أنه قتل أصحابه، فقطع بهم عن شربها، أو عن سقيها أضيافهم، [وإلى نحو، هذا أشار ابن الأنباري فيما ذكرته عنه] (٥)، كما قيل في قوله (٦):

ولو أدْركنَه صفرَ الوطابُ


(١) ساقط من ح.
(٢) لم أعثر عليه في كتاب النبات المطبوع، والرجز بغير عزو في المعاني الكبير ٤٢١ وفيه "الأرفاد جمع رفد. . . والمحاردة: انقطاع ألبانها في الشتاء".
(٣) ساقط من ح.
(٤) "هنا" ساقطة من ح، وفيها "وقد"، وفي الأصل "وبرفد".
(٥) ساقط من ح. وينظر: الأضداد ٣٤٠.
(٦) هو امرؤ القيس والشَّاهد في ديوانه ١٣٨، والأضداد وديوان المفضليات ٣٩ وصدره:
وأفلتهن علباء جريضًا

<<  <  ج: ص:  >  >>