للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقيل (١): أراد أنه كاد (٢) يقتل، فيخلو (٣) وطابه من اللّبن الذي كان يسقيه الأضياف، وهو أوَّل من نطق بهذا المعنى، فيما زعم أبو علي (٤) الحاتمي. وفي بيت امرئ القيس (٥) أقوال غير هذه، وقد تقصيتها في شعره، [ومثل هذا المعنى أيضًا، قول أبي قردودة (٦) يرثي ابن عمار، قتيل النعمان، وكان قد نهاه عن منادمتِهِ فخالفه:

يا جَفنةً كنضيح الحوضِ قَدْ هَدَموا … ومَنْطِقًا مثْل وشي اليمنةِ الحَبَرهْ

ويروى (٧): "كإزاء الحوض قد كفئت".

أيْ؛ قتلوه فكأنهم قد ذهبوا بقراه الذي يقرى، وكفوا جفنته التي كان يطعم فيها، ونحوه قولِ الأفْوَهِ (٨) الأوْدي:


(١) "فقيل" ساقطة من الأصل.
(٢) في النسخ "كان".
(٣) في ح "فيخلوا".
(٤) "أبو علي" ساقط من ح.
(٥) في الأصل "وفي بيت الكندي أقوال ليس هذا موضع تقصيها".
(٦) أبو قردودة لم أعثر له على ترجمة، وابن عمار هو عمرو بن عمار الطائي الشاعر الخطيب. معجم الشعراء ٥٩، والبيت فيه وفي البيان ١/ ٢٢٣، والحيوان ٤/ ٢٤٣، ٥/ ٣٣٢ واللآلئ ٦٣٨، وهو ينسب لعامر بن جوين ولخولي بن سهلة الطائي وهو في أسماء المغتالين ٢٢٢، والاختيارين ١١٩، والوحشيات ١٤٦.
(٧) وهي رواية المروزباني والجاحظ.
(٨) هو صلاءة بن عمرو بن مالك الشاعر الفارس الحكيم، ولقب الأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان. الشعر والشعراء ٢٢٣، وابن حزم ٤١١، واللآلئ ٣٦٥، والبيتان في ديوانه ٢٣، وفي الأصل "جنوها" وهو تحريف يرده ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>