للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منفي، وقيل: إنما ذلك لأنَّ "رُبّ" للتقليل، [والتقليل يضارع النفي. قال أبو سعيد] (١) والدّليل على ذلك قوله (٢):

قَليلٌ بها الأصواتُ إلا بُغامُها

[أي؛ ليس بها صوت إلا بغامها، وكما روى سيبويه وأبو عليّ صدر هذا البيت، روى الطبري (٣) وأبو الفرج (٤) الأصبهاني وغيرهما، وقد غيّر صدره، من أشرتُ إلى غلطه (٥) في نسبته. وروى أبو الفرج:

ترفع أثوابي شملاتُ

وهي رواية حسنة جدًا] (٦). يصفُ جذيمةُ سرية أسري بها إلى عداه، أو انقطاعًا عرض له من جيشه (٧) في بعض مغزاه، فكان ربيئة، ولم يكل ذلك إلى من سواه، أخذًا بالحزم، وثقة بشدّة قواه، وقوله:

ترفع أثوابي شمالات


(١) ساقط من ح، وينظر: شرح الكتاب ١/ ١٥٠.
(٢) هو ذو الرمة والشاهد في ديوانه ١٠٠٤، وصدره:
أنيخت فألقت بلدة فوق بلدة
(٣) تاريخ الطبري ١/ ٦١٣.
(٤) الأغاني ١٥/ ٣٢١.
(٥) يريد أبا محمد بن حزم الأندلسي.
(٦) ساقط من ح.
(٧) في ح "من جنسه".

<<  <  ج: ص:  >  >>