للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إشارة إلى شدّة الريح، واختلاف (١) حالاتها، ولذلك جمع الشمال، [مخبرًا أنها نكباء تتذأب عليه] (٢) من جميع جهاتها، وخصّ الشمال؛ لشدّة مهبتها (٣)، وكثرة تربها، وكذلك قوله: "ترفعن توبي" (٤) إشارة إلى أنّ قميصه لا يلصق بجلده؛ لخمصه (٥)، وهذا مدح عندهم (٦)، لاسيّما من كان مثله من أهل النعمة، وهو معنى غريب جدًا (٧).

[وقد رأيت نحوه ليعقوب، في شرح بيت (٨) الطفيل الغنوي. والظاهر فيه عندي: أنه أراد رقة ثوبه أو أثوابه، وأنها لم تكن متكاثفة مما يصلح لتلك الحال، ويؤيّد هذا المعنى أنَّ الهمداني رواه: "ترفعن بُردي"] (٩).


(١) في ح "واختلافها".
(٢) ساقط من ح. وفيها "ليلى أن محبها مبدينة من جميع جهاتها".
(٣) في ح "هبوبها في الأغلب".
(٤) في ح "ترفعن ثوبي شمالات".
(٥) في ح "بحمصة".
(٦) في ح "أمدح له".
(٧) "جدًا" ساقط من الأصل.
(٨) ابن السكيت ممن شرح شعر طفيل، ولعله يريد البيت الذي في الديوان ٥٩:
يعلو بها البيد ميمون نقيبته … أروع قد قلصت عنه السرابيل
(٩) من قوله: "وقد رأيت" حتى "بردى" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>