للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"به لأقعدنَّ"، "وبك لأنطلقنّ" ولم يجز أنْ تقول: "وك لا نطلقنَّ"، ولا "وه لأخرجنّ"، بل كان هذا في "الواو" أحرى؛ لأنَّها (١) حرف واحد منفرد، فضعف عن القوّة، وتصرف "الباء" التي هي الأصل، ومثله:

ألَا نَادَتْ أمامة بِاحتمالٍ … لتحزنني فلا بِكِ ما أبالي (٢)

قال أبو زيد (٣)، قال المفضل: بلغني أنّ عمرو بن يربوع (٤) هذا تزوج سعلاة، فقال له أهلها: إنك تجدها خير امرأة ما لم تر برقًا، فستر (٥) بيتك إذا خفت ذلك، فمكثت عنده حتى ولدت بنين، فأبصرت ذات يوم برقًا، فقالت (٦):

ألزمْ بنِيكَ عَمْرُو إنّي آبقُ … بَرْقٌ عَلَى أَرْضِ السَّعَالِي آلِقُ

قال صاحب (٧) العين: ثم لمعت فذهبت فكان آخر عَهده بها.

قال أبو عليّ (٨) البغدادي: "وهذا مِن (٩) أكاذيب الأعراب".


(١) في ح "النها".
(٢) البيت لغويه بن سلمى الضبي، وهو في الخصائص ٢/ ١٩، وسر الصناعة ١٠٤، وشرح الحماسة ١٠٠١. وفي ح "أميمة"، ويروى: "فآبك" بمعنى أبعدك اللَّه ولا شاهد فيه على هذه الرواية.
(٣) النوادر ٤٢٢.
(٤) "هذا" ساقط من الأصل.
(٥) في الأصل "فاستر"، والمثبت من ح، وهى متفقة مع النوادر.
(٦) البيت في النوادر ٤٢٢، والاشتقاق ٢٢٧، والمقاييس ١/ ٣٨، والقيسي ٣٢٠.
(٧) لم أجده في كتاب العين المطبوع في مظنته.
(٨) لم أعثر عليه في الأمالي ولا البارع المطبوع.
(٩) في الأصل "هذا من تكاذيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>