للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو عمر (١) الجرميّ: إنْ كان بعد "حتّى" كلام يستغنى بنفسه، جرت مجرى حروف العطف، وابتدأت، ثم جلب بيت (٢) امرئ القيس هذا مع غيره أيضًا على ما ذكر، فظاهر كلامه أنَّ حتّى (٣) حرف عطف، ولا يبعدُ عندي (٤) اجتماعها مع "الواو"؛ لأنَّها تلائمه (٥)، وسلبها معنى العطف أولى، وتكون مثل "لكن"، إذا دخلت عليها "الواو" خلصتها للتّأكيد والاستدراك، ولم (٦) تكن عاطفة. إلّا أن أبا عُمَر قال بعد في قول (٧) الفرزدق:

فَيَا عَجَبا حَتَّى كُليبٌ تُسبني … . . . . . . . . البيت

المعنى (٨): وحَتَّى كليب، وإنْ شئت قلت: وكليب فتجعلها (٩) في معنى


(١) "أبو عمر" ساقط من ح، وفيها: "وقال الحر". وفي الأصل "أبو عمرو".
(٢) في الأصل "ثم أنشد بيت امرئ القيس وغيره. . . وظاهر".
(٣) في ح "الواو"، وهو خطأ يرده ما بعده.
(٤) "عندي" ساقط من ح.
(٥) في ح "تلائمها وسبيلها معنى العطف أولا وتكون كلكن إذا دخل معها الواو وخلطت".
(٦) في ح "ولا".
(٧) الديوان ٤١٩ وعجزه:
كأن أباها نهشل أو مجاشع
(٨) في ح "معناه".
(٩) في الأصل "فتجعلهما" وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>