كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

٧١ - وحتى الجياد ما يقدن بأرسان - ج: 1 - ص: 547

"الواو"، [وهذا نحو قول أبي عليّ] (١). وقوله: "بأرسان". متعلق "بيقُدْنَ" وقد تكون "الباء" للحال، فيتعلّق بمحذوف، تقديره: مستعملات أو مثقفات بأرسان، أيْ؛ تُسَاق معطلات دون حبال؛ لبعد الغزو وإفراط الكلال.

وصدره (٢):

مطوْت بهم حتّى تكِلُّ غُزَاتُهم

[وروى: "مطيتُهم"] (٣)، ويروى (٤): "سريتُ بهم"، أي؛ حملتهم على سير اللّيل. "فالباء" في "بهم" للتعدية، وموضعها النصب في الروايتين، أي، أسريتُهم وأمطيتهم، والمعنى: حملتهم على السُرى وعلى المطو؛ وهو مدُّ السير، وابعاد السفر. و"الغزاة": جمع غاز "فَعَلَة" بالضم (٥)، جمع مطرد لفاعل المعتل اللّام، فإذا كان (٦) صحيحًا كان على "فَعَلة" بالفتح (٧)، نحو خادم وخدمة، وكاتب وكتبة. وهذا مما يحتج به أهل البصرة لمذهبهم في نحو؛ "سَيّدِ وميّت"، أنَّ المعتل قد (٨) يأتي على أبنية يختص بها، ولا تكون في الصَّحيح.

---

(١) ساقط من الأصل.
(٢) الديوان ٩٣. وفي ح "معطوف".
(٣) ساقط من ح. وهي رواية الديوان.
(٤) وهي رواية الكتاب ٣/ ٢٧.
(٥) "بالضم" ساقط من ح.
(٦) "كان" ساقطة من الأصل.
(٧) في ح "مفتوح الفاء".
(٨) "قد" ساقطة من ح، ينظر: الإنصاف ٧٩٥، وائتلاف النصرة ٨٤، ودقائق التصريف ٢٦٦.