للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذهب (١) الفرّاء ومن تابعه، إلى أنَّ الضمّة في نحو؛ غُزاة وقُضاة هي الضمّة التي في جمعه المقيس للصحيح؛ نحو كُتَّاب وعمَّال، ولكنه خُفف، وألحق الهاء، لتأنيث الجمع (٢)، ولتكون كالعوض من إحدى العينين (٣) المحذوفة، ويدلّ على هذا المذهب قوله (٤):

عُفى الحياضِ أجُون

فجاء على الأصل. [قال أبو الحجاج: وللردّ على هذا القول موضع غيره هذا] (٥).


(١) في ح "وزعم الفرّاء. . . أن". وينظر: المنصف ٢/ ١٦، وشرح الشافية ٣/ ١٥٤، والممتع ٥٠٠.
(٢) في ح "الجماعة".
(٣) في ح "المعنيين".
(٤) هذا الشاهد وورد في ديوان امرئ القيس ٢٨٣ من قصيدة طويلة تنسب له ولشامة البجلي وروايته:
ومغبرة الآفاق خاشعة الصوى … لها قلب عف الحياض أجون
ونسبه ابن عصفور في ضرائر الشعر ٣٠٢ لسلامة العجلي. وصدره عنده وفي سرّ الصناعة ١/ ٢٨٨، وتهذيب اللغة ٧/ ٤٣٩، والمقاييس ٢/ ٢٢٤، والقيسي ٣٣٣:
على كالخنيف السحق يدعو به الصدى
(٥) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>