للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التأنيث على ألفه التي كانت معهودة للتأنيث، قبل دخول هذه "الهاء"، فتأولوها على غير التَّأنيث والإلحاق (١).

وقوله (٢): "انجلى" يعني انشق وانكشف عن وجه هذا الثور الفلق؛ وهو ضوء الصبح، ومثله "الفَرَق"، وقد رُوِيا هنا معًا؛ وقد انفرف الفجر وانفلق. والفَرقان: السَّحَرُ. وقوله "هاديه": أي عنقه، يريد أوَّله. و"منتصبٌ": أي، ماثل مرتفع، يعني أوَّل الصبح. وقبله (٣):

وقَد تُوجس رِكزًا مقفر ندِسُ … بنبأةِ الصوتِ ما في سمعِه كَذِبُ

فبات يشيئزه ثأد ويسهِره … تَذاؤُب الريح والوسواسُ والهضَبُ

حتّى إذا ما جلا عن وجهه … . . . . . . . . . . البيت

هكذا (٤) الرواية المشهورة. قال أبو إسحاق: وهو الوجه، لأنه الناصب لقوله بعد (٥):

أَغْبَاشَ لَيْل تَمامٍ كأنَّ طارقه … تَطَخطخَ الغيم حتى ماله جُوَبٌ


(١) في ح "ولا للإلحاق".
(٢) في ح "موله انجلى - يعني انكشف عن وجه العلق والغرق وقد رويا هنا معًا يعني ضوء الصبح وهاديه عنقه منتصب أي مايل مرتفع، يعني أول الصبح وقبله".
(٣) الديوان ٨٩ - ٩٢ وفي ح "نسره ويشهره".
(٤) في ح "هذه".
(٥) في ح "بعد هذا" وينظر: الديوان وشرح بائية ذي الرمّة ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>