للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

كتاب شرح فيه ابن يسعون البيوت التي استشهد بها أبو عليّ الفارسى في كتابه (الإيضاح)، و (الإيضاح) عند المصنف يشمل ما يعرف الآن (بالإيضاح العضدي والتكملة) وهما كتاب واحد في عرف جلّ شرَّاحهما وشرّاح شواهدهما كالقيسي والعكبري وابن يسعون. وجعلهما بعض العلماء كتابين، ومنهم الجرجاني (١).

(المصباح في شرح أبيات الإيضاح) من أرفع الكتب شأنا، وأعلاها قدرًا وأسماها منزلة، وأغزرها مادة، فقد شرح مؤلفه شواهد الإيضاح شرحًا كشف غموضها، وأزال إبهامها، وفتح أغلاقها، وأدار حولها البحوث اللّغوية والنَّحوية والصرفيَّة الجيدة، وعُني بالتعليل للأحكام النَّحويَّة والصرفيَّة، وتفسير الظواهر اللّغوية والإعرابية، والاحتجاج لها بالشَّواهد النثرية والشِّعرية، واهتم بعرض المذاهب النَّحوية في القضايا الخلافية، وناقشها واختار منها ما رآه جديرًا بالاختيار، وردَّ ما رآه مستحقًّا للرّدّ، وتوصَّل باجتهاده إلى بعض الآراء المبتكرة، والتعليلات المبتدعة، كما أنه حرص على تحليل المادة العلمية، وتوجيه الشَّواهد إذا اصطدمت بالقواعد المقررة والأصول المستنبطة، وأدار الكلمة


(١) ينظر أبو علي الفارسي ٤، ٥، وشرح شواهد الإيضاح ٤٢، وابن يسعون ٢١٣، والتكملة ١٩ - ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>