للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أو الأسلوب على ما يحتمله من أوجه الإعراب المختلفة، مفاضلًا بينها بالتعويل على المعنى، والاعتماد على السياق.

والكتاب يمثل تجربة حية رائعة للعيش مع النصوص الجيدة، وإطالة التأمل فيها، واستنباط القواعد منها، وبذلك يتحقّق الوصل المنشود بين النص الجيد والقاعدة، ويحيا هذا النص في نفس دارسي النحو، وتنمو لديهم ملكة تذوقه؛ لعلهم يحذون حذو أسلافهم الذين جمعوا بين إتقان النحو والبصر بالأدب من أمثال سيبويه والمبرِّد وابن جني وغيرهم.

وإذا أضفنا إلى ما تقدّم أنَّ ابن يسعون هو أوَّل من شرح أبيات الإيضاح، وأنَّ من جاءوا بعده قد انتفعوا بشرحه، وأفادوا منه؛ أدركنا أهمية هذا السفر الجليل التي توجب أن يتعرَّف عليه دارسو العربية، والشادون في النحو (١) ".

وقد نقلت هذا النص على طول فيه، لأصحّح خطأ وقع فيه الدّكتور هلال وهو قوله: "أنَّ ابن يسعون هو أوَّل من شرح أبيات الإيضاح والحقيقة أنَّ ابن يسعون ليس أوَّل من شرح أبيات الإيضاح ولكنه مسبوق بغيره من العلماء كالفارسي والصقلي الكاتب وغيرهما فهذا ابن النديم وهو يتحدّث عن مؤلفات الفارسي يقول: ". . . كتاب شرح أبيات الإيضاح" (٢).


(١) انظر: ابن يسعون النحويّ ٢١٣ - ٢١٤.
(٢) الفهرست ٩٥، ومقدمة الإيضاح هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>