للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنْ يستهلكها (١) الوقف. الوجه الآخر: الاستراحة من اجتماع السَّاكنين (٢).

قال أبو عليّ في "التذكرة": ليس يخلو تحريكهم السَّاكن الذي قبل الحرف الموقوف عليه، من أن يكون لكراهة التقاء السَّاكنين، أو لإرادة نقل الحركة التي كانت تكون في الوصل إلى السَّاكن قبله" (٣).

قال أبو الحجاج: وهذا مذهب المبرد (٤)، وعليه اعتمد السيرافي (٥).

قال أبو عليّ في التذكرة (٦): والذي يدلّ على أنه للأمر الأوَّل؛ أنَّهم لم يقولوا في "عون (٧) وزيد"، ما قالوه في "إذ جدّ النَقْرُ"، فدلّ ذلك؛ أنه لكراهة السَّاكنين، وأن "الواو والياء" احتملتا ذلك كما احتملتا نحو: "ثوب بكر وجيب بكرٍ"، ويدلُّ على ذلك، أنَّهم حرّكوه بحركة الحرف الأوَّل نحو، هذا عِدِل. وفي البُسُرِ، وقالوا: رأيتُ العِكَم.

[قال أبو الحجاج: وقال أبو عليّ] (٨) في موضع آخر: وليس بتحريك (٩) لالتقاء السَّاكنين محضًا، ألا ترى أنّه يدلّ على الحركة


(١) في ح "ينهتكها".
(٢) في ح "ساكنين".
(٣) "قبله" ساقط من ح.
(٤) ينظر: الكامل ٢/ ١٦٢.
(٥) شرح الكتاب ٢/ ٢٨، والسيرافي النحويّ ٤٢٣.
(٦) "في التذكرة" ساقط من ح.
(٧) في الأصل "عرف وزند" ويردّه مما بعده، وتنظر: الحجّة ١/ ١٤٠.
(٨) ساقط من ح، وفيها "وقال".
(٩) في ح "متحرك".

<<  <  ج: ص:  >  >>