للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والذي لا نوافق ابن هشام عليه نسبته الوهم لابن يسعون؛ لأنَّه عالم باللّغة، راوية للشِّعر، يشهد له قول أوس بن حجر في ديوانه ٥٧:

ألم تر أنَّ اللَّه أنزل مُزْنةً … وعفر الظباء في الكناس تَقمَّعُ

ومن قبل ذلك ومن بعده، فإنَّ العرب تسمي السحاب سماءً وكذلك المطر. ألا ترى إلى قول معود الحكماء:

إذا سقط السماءُ بأرض قوم … رعيناه وإن كانوا غضابا (١)

د - نقل العيني في المقاصد النَّحويَّة عن ابن يسعون في أكثر من اثنين وعشرين موضعًا منها قوله وهو يتحدَّث عن الشَّاهد:

فلا أب وابنًا مثل مروان وابنه … إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا

". . . وقال ابن يسعون: وضرب الشَّاعر التأزر والاتداء مثلا، لما أحرزاه من كمال وعلاء؛ لأنَّ الارتداء لا يحسن إلَّا ممن بلغ من شرف الملبس الانتهاء، كما أنَّ شدّ الإزار من الأوصاف المقتضية للحزم أو للعفاف أو لهما معًا، أو جامعهما على موضع من الشَّرف" (٢).

والنص في المصباح ٤٩/ ب، وفي نص العيني خطأ صوابه "وجامعهما أعلى من الشرف موضعا".


(١) انظر: شرح الحماسة ١٤٣١ - ١٤٣٢، والصحاح (مزن).
(٢) المقاصد النحوية ٢/ ٩١٤ رسالة ماجستير بجامعة الإمام، كلية اللغة العربية، مقدمة من الباحث إبراهيم الطيار سنة ١٤٠٦/ ١٤٠٧ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>