للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥ - وقال السيوطي في شرح شواهد المغني ١/ ٣٩٤ وهو يتحدّث عن قول جذيمة:

ربما أوفيت في علم … ترفعن ثوبي شمالا

قال صاحب (المصباح في شرح أبيات الإيضاح): "يحتمل بقاء (ربَّ) هنا على معناها من التقليل؛ لأنَّ جذيمة ملك جليل، لا يحتاج مثله إلى أن يتبذل في الطلائع، لكنه قد يطرأ على الملوك خلاف العادة، فيفخرون بما ظهر منهم عند ذلك من الصبر والجلادة". والنص في المصباح ٥٣/ ب.

و - ونقل عنه العلَّامة البغدادي -رحمه اللَّه- في كتابيه، الخزانة، وشرح أبيات المغني، ومن ذلك قوله في الخزانة ٥/ ٣١١ وهو يتحدّث عن الشَّاهد:

وقد جعلت نفسى تطيب لضغمة … لضغمهماها يقرع العظمَ نابُها

"وقال ابن يسعون في شرح شواهد الإيضاح: استشهد به أبو علي على وقوع الضمير المتصل موقع المنفصل؛ لأنَّ مجيء الضمير المنفصل مع المصدر أحسن، والمصدر هو لضغمهما، وهو مضاف إلى هما وهما في المعنى فاعلان، والمفعول المضغوم محذوف، ولو ذكره مع ها المتصلة العائدة على ضغمة لقال: لضغمهما ها إيّاي. ولو أتى بضمير الضغمة منفصلًا على الوجه الأحسن لقال: لضغمهما إيَّاي إيَّاها فكان يتقدَّم لوجهين: أحدهما لأنه ضمير المخاطب، وهو أولى بالتَقدّم من ضمير الغائب، والوجه الثَّاني أنَّ إيَّاي ضمير المفعول به وإيَّاها ضمير المصدر، وهى فضلة مستغنى بما هو آكد منها. . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>