للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وموضع الشذوذ في "مقتوين"، صحة الواو فيه، وكان حقّ ألف "مقتًى" (١)، أن تحذف في الجمع؛ لالتقاء السَّاكنين، ولكنه لما اضطر شبهه بالنسب؛ إذْ كان يلحق (٢) الصفات كثيرًا، فأبدل من ألفه واوًا، كما تبدل في نحو، "ملهى"، إذا قيل: "ملهَوى"، فقال: "مقتوي"، ثم حذف "الياء" من اللّفظ، وهي مرادة في المعنى، حتّى كأنها ملفوظ بها، فصحت "الواو" لذلك؛ مراعاة لحكم المعنى، كما صحت واو عور؛ مراعة لقولهم: اعورَّ، وإن كان "مقتوين" جمع "مقتوي". هذا المسموع، فليس فيه أكثر من حذف ياءي النسب منه، على ما تقدّم من التشبيه "بالأشعرين" ونحوه.

[قال أبو الحجاج: ورجح أبو الفتح تأويل وجه النسب في تصحيح هذه الواو، قال (٣): "وجعل علم الجمع معاقبًا لياءي الإضافة، فصحّح اللّام معه، كما تصحّ معها، واعتماد أبي عليّ عليه في الذكر هنا يقتضي الترجيح أيضًا، وعليه اعتمد الخليل -رحمه اللَّه- حيث قال (٤): "المقتوون مثل الأشعرين] (٥)، وعلى هذا الوجه (٦) اعتمد فيه الجرمي أيضًا وقال (٧): في تصحيح هذه الواو وجهان آخران أيضًا:


(١) في ح "مقتا".
(٢) في الأصل "ملحق" وهو تحريف.
(٣) الخصائص ٢/ ٣٠٣.
(٤) العين ٥/ ١٦٨، والكتاب ٣/ ٣٤١٠.
(٥) ساقط من ح.
(٦) "الوجه" ساقط من ح.
(٧) "قال" ساقطة من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>