للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتوهم الصقلي في شرحه (١) للأبيات، أنَّ قول أبي عليّ لم يجزْ فيه إلّا طَلَحات، أنه أراد (٢) أنه يسلَّم ولا يكسر، وهذا توهّم (٣) فاسد، ولا خلاف في تكسيره على طلاحٍ كما كان يكسر اسم جنس، وإنما قال ذلك (٤) أبو عليّ رَادًا على الفرَّاء الذي يجيز فيه (٥) طلحَة وطَلَحُونَ إذا كان اسم رجل، كما يجيز (٦) الجميع ذلك فيه، إذا سمي بما فيه ألف التَّأنيث ممدودة، أو مقصورة؛ لأنَّهم قالوا في جمع رجلٍ (٧) اسمه زكريَاء: زكرِيَّاءُون (٨)، وفي حُبْلى: حُبلون، وفي زكريا: زكرِيُون، فكذلك عنده تاء التأنيث.

قال أبو عليّ في "التذكرة" (٩): وإنْ سيمت رجلًا بشا، لم يجز جمعه بالواو والنون، من حيث لم يجز الطلحون (١٠)، ولم يجز جمعه بالتَّاء؛ لأنَّ هذا الاسم قبل النقل، لم يُجمع، بها فكذلك بعد النقل، من حيث كان فيهما جميعًا اسمًا، ومن حيث أيضًا لم تجز الإضافة إليه، لبقائه على حرفين؛ أحدهما حرف لين.


(١) "في شرحه للأبيات" ساقط من ح.
(٢) في ح "يعني".
(٣) في الأصل "تخيّل".
(٤) في ح "قال أبو علي ذلك".
(٥) "فيه" ساقطة من الأصل. وينظر: الإنصاف ٤٠ - ٤٤.
(٦) في ح "يقول".
(٧) في الأصل "قالوا في جمع اسم رجل اسمه".
(٨) في ح "زكريا زكرياون وزكريا وزكريون وحبلى وحبلون".
(٩) "في التذكرة" ساقطة من ح.
(١٠) "و" ساقطة من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>