للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأمَّا (١) شية فجمعت بالتاء (٢)؛ لأنَّ شية لما ألقى عليها (٣) حركة المحذوف، كان المحذوف (٤) في تقدير الثبات كما كان ضو (٥) كذلك، وشية أجدر (٦) من ضوء؛ لأنَّ الفاء أحق من اللام.

وقال (٧) أيضًا في "التذكرة": حكى ابن كيسان (٨)، عن الكسائي، أنه خفض طلحة على نية إعادة أعظم؛ لتقدم ذكرها، يريد: أعظم طلحة الطَلَحات. قال أبو عليّ (٩): وما تأوّلوه في طلحة الطلحات وجرّه؛ لأنَّ أعْظُمَا المتقدم ذكرها يدلُّ على المضمر، مثل ما تأوله سيبويه (١٠) في قوله (١١):

ونَارٍ توقّدُ بالليلِ نارًا

فصار لذلك بمنزلة المثبت، وما تأولوه في طلحة الطلحات أحسن من النصب، على تأويل البدل؛ لأنَّ البدل لا يكون أكتر من المبدل منه،


(١) في ح "وأما".
(٢) في الأصل "بالهاء".
(٣) في ح "عليه".
(٤) "كان المحذوف" ساقط من الأصل.
(٥) "ضو" أصله "ضوء". وتنظر: العسكرية ٢٣٦.
(٦) "أجدر"ساقطة من ح.
(٧) في ح "قال أبو علي".
(٨) ينظر: شرح القصائد التسع ١/ ١٤٢، وابن كيسان النحوي ٣١٢.
(٩) في ح "وقد تأولو".
(١٠) الكتاب ١/ ٦٦.
(١١) هو أبو داود. وسيأتي شاهدًا برقم ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>