للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأنَّ حُليلًا كان واليه، وقاتلت خزاعة قُصيًا ومنعته من ذلك، فاستنجد قصي أخاه لأمّه فاطمة بنت سعد بن سَبل (١) الأزدي؛ وهو رزاح بن ربيعة المذكور، فانجده على خزاعة حتّى غلبهم، وفي زيد هذا، يقول مطرود (٢):

وَزَيْدٌ أبو كُم كَانَ يُدْعَى مُجمعًا … به جُمَّع اللَّه القبائِلَ مِنْ فِهْرٍ

فلذلك قال الكميت: "فرد قواصي الأحياء"، يعني من كان بَعُد عن مكة من قبائل قريش، أو ممن كان حيًّا منهم، وقت (٣) غلبته على أمر مكة.


(١) كذا في الأصل "سبل" بالباء الموحدة، وفي كتب الأنساب التي اطلعت عليها "سيل" بالياء المثناة التحتية، وفي حاشية الإيناس ١٧٢ ما نصه:
١ - حاشية في (جس): "قال أبو احمد العسكري لا أعلم مَن خالف فيه إلّا محمّد بن فضالة نسابة مدني زعم أنه سَبَلٌ بنقطة واحدة".
وفي الروض الأنف ١/ ٤٢٨: "وأنشد في سعد بن سيل، واسم سيل، خير بن حمالة. قال الطبري: السيل هو: السنبل، وهو أوَّل من حلّى السيوف بالذهب والفضة". وعلق عبد الرحمن الوكيل -رحمه اللَّه- بقوله:
٢ - "هي في جميع ما اطلعت عليه من كتب الأنساب: سيل. وليس من معاني السيل: السنبل، وإنما الذي بمعنى السنبل هو السبل بالباء لا بالياء".
وهذا يرجح ما ذهب إليه المصنف وابن فضالة وينظر: نسب قريش ١٤، والإكمال ٥/ ٢٦، والإيناس ١٧٢ - ١٧٤، والروض ١/ ٤١٥ - ٤١٦، والتبيين ٣٦، والتاج (سبل).
(٢) ابن كعب بن عرفطة الخزاعي الشَّاعر الجاهلي. الاشتقاق ٤٧٤، والبيت في التبيين ٣٧.
(٣) في الأصل "وقد" وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>