للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَيْثٌ هِزَبْر مَدل عِند خِيسته

استشهد به أبو علي معتذرًا لتكسير "واحد" الوصفي تكسير الأسماء، على "فُعْلان" بأنه قد جرى مجرى الأسماء، فلذلك كُسِّر على أمثلتها كما فُعل "براع ورُعيان"؛ حيث كسّر تكسير (١) حاجر وحجْران، وغال (٢) وغلّان.

والحاجر: موضع مطمئن مستدير يمسكُ بالماء. "والقديمة": أيكة السّلمَ وقيل: قطعة من الرَّمل تنَبتُ الشجر. و"أُحدان": جمع واحد الصفة على ما تقدّم قال أبو عليّ في "البصريات" (٣): هذا (٤) كقولك: هذا واحد النَّاس، وواحد العشرِة يريد (٥): مقدّمهم، ورئيسهم فجري مجرى الأسماء؛ فلذلك كُسِّر تكسيرها. قال: ولا يكون جمع "واحد" العددي؛ لأنَّ ذلك لا يثني ولا يُجمع، ولا جَمْع "أحدٍ" أيضًا.

وقال يعقوب (٦): "يُقال: "هذا رجل لا واحد له، كما تقول: نسيجُ وحده" وسيأتي القول فيه أمد عند قوله (٧):

لإحدى الهنات المُعضلاتِ اهْتِبَالَها


(١) "تكسير" ساقطة من الأصل.
(٢) الغال: الوادي المطمئن الكثير الشجر. تهذيب اللّغة ١٦/ ٩٣. وفي ح بالعين المهملة في الكلمتين.
(٣) لم أعثر على هنا النص في البصريات المطبوعة، وتنظر: المسائل البغداديات ٥٠٩ - ٥١٠.
(٤) "هذا" ساقط من ح. وفي الأصل "هو واجد".
(٥) "يريد" ساقطة من ح.
(٦) إصلاح المنطق ٣٧٢.
(٧) هو الكميت بن زيد، وسوف يورده المصنف شاهدًا برقم ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>