كتاب المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

١١٢ - يحمى الصريمة أحدان الرجال له ... صيد ومجترئ بالليل هماس - ج: 1 - ص: 707

قال أبو الحجاج (١): ففي قوله: "أحْدان الرجال" معنى التعظيم والمدح؛ لأنَّه يعني أن مشاهير الأبطال، وكلّ زعيم من الرِّجال (٢) طعمة لهذا الأسد؛ إذ لا طاقة به لأحد.

ويروى "وُحدان الرجال" وهو الأصل، لكن الواو قلبت همزة؛ لانضمامها وكراهة الضمّة فيها؛ لثقلها وكذلك (٣) رَوَيته: "يحْمي الصريمة" هنا (٤)، وهي رواية أبي عمرو الشيباني، وهي جملة في موضع رفع على النعت لقوله: "مبترك" في البيت قبله، وهو (٥):

---

(١) "قال أبو الحجاج" ساقط من الأصل.
(٢) "من الرجال" ساقط من الأصل.
(٣) في ح "ولدى".
(٤) "هنا" ساقطة من ح.
(٥) شرح أشعار الهذليين ٢٢٦، وعجز البيت ساقط من ح. وفي الأصل حاشية منقولة من الصمع (خوز) ٥/ ٨٧٧ - ٨٧٨ هذا نصها "الخازباز: ذباب، وهما اسمان جعلا واحدًا ومبنيا على الكسر، لا يتغيران في الرفع والنصب والجر وقال: الأصل في الخازباز حكاية لصوف الذباب فسقاه به. وقال ابت الأعرابي: الخازباز: نبت، وأنشد أبو نصر تقوبة لقول ابن الأعرابي:
رعيتها أكرم عود عودا … الصل والصفصل واليقضيدا
والخازباز السنم المجودا … بحيث يدعو عامرًا مسعودا
وعامر ومسعود راعيان. قال: وهو في غير هذا داء يأخذ الابل في حعوقها والنّاس. قال الراجز العدوي: ياخازباز الحيوان.
قال ابن الحاجب في شرح المفصل "وأما علة بناء خازباز فمشكلة ووجه إشكاله أنه إن قدر مفردًا فلا علة توجب البناء يمكن تقديرها وإن قدر مركب فلا علّة يمكن تقديرها إلّا واد العطف على أن يكون الأصل خازوباز مزجا وحيدًا واحدًا كخمسة =