للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو جنونه، [ونحو من هذا قول أبي النجم (١):

حتى تحنَّى وهو لما يذبل … مستأسدًا ذبانه في غيطل

يقلن للرائد أعشبت انزل

تحنَّى: طال عشبه حتى انثنى من نعمته. والغيطل: جمع غيطلة، وهي تكون في أشياء، وهي هنا قالوا: صوت الذباب.

يقول: إن الرائد إذا سمع صوت الذباب، تيقن خصب ذلك الجناب، فصار ذلك كدعاء الإنسان، وهذا من الاستعارة الحسنة البيان] (٢).

وفي الخازباز لغات، خازَبازَ: بفتح الزائين (٣)، كخمسة عَشرَ. وخازِبارِ: بكسرهما معًا قال سيبويه (٤): كجيرِ وغاقِ، قال أبو سعيد (٥): "وكسر كلّ واحد منهما لالتقاء السّاكنين".

وخازِبارِ: بفتى الزّاي الأولى، وضم الثَّانية كحضْرَ موتُ، ويجعل (٦) الإعراب في الاخر. وخازِبازُ: بكسر الأولى وضم الثَّانية أيضًا، وهو معرب الآخر أيضًا، ويبنى الأوَّل على السكون كمعدي كرب، إلَّا أنه


(١) هو أبو النجم الفضل بن قدامة العجلي الراجز الإسلامي المشهور، والرجز في ديوانه ١٧٨ - ١٧٩. وفي الأصل "يقول".
(٢) ساقط من ح.
(٣) في ح "الزاي. . . وكسرها" ويردّه ما بعده.
(٤) الكتاب ٣/ ٢٩٩.
(٥) شرح الكتاب ١/ ٢٣٣.
(٦) في ح "يعني به من جعل".

<<  <  ج: ص:  >  >>