للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استشهد به أبو علي (١)؛ مؤكدًا ما تقدّم من تنكير المضاف، وتعريف المضاف إليه، ليكتسي (٢)، الأوَّل منه التعريف، ولذلك يضاف، وهما من شواهد (٣) الكتاب، والبيت مضمن في (٤) قصيدة طويلة، وبعده:

يُدْني خوافق مِنْ خوافق تلتقي … في ظل مُعتركٍ العجاج مُثارِ

وَلَقَدْ وطئت يزيدُ كُلَّ مَدِينةٍ … بَيْنَ الدُرُوبِ وبَيْنَ بَحرْ وَبَارِ

شُعْثَا مُسَوَّمَةً عَلَى أكْتَافِها … أُسْدُ هواصر بالكماةِ ضواري

وفي الإزار: قولان، أحدُهما: أن يكون ذكره لتناوله إزاره بالعقد، كناية عن (٥) تهممه بشد، ما يحتوي عليه من كساء المجد، وقيل: بل الإزار هنا على أصله، أي لم يزل (٦) مذ بلغ من السن والقدر (٧)، إلى إحكام عقد الإزار، أمير كتايب، ومُعْمِل عوامل وقَواضب. وهذا القول هو الصحيح المعروف عندهم، ومما يبيّن ذلك، ما ذكروا أنه وقع بين غلمان سليمان بن عبد الملك، وبين غلمان عمر بن عبد العزيز كلام في سفر، فعاتب سليمان عمرَ على ذلك. فقال عمر: واللَّه ما علمتُ. فقال له سليمان (٨): كذبتَ.


(١) في الأصل "وغيره"، وفي ح "مذكر أما".
(٢) في الأصل "ليكاسي" وفي ح "منه الأوَّل".
(٣) في ح "أيضًا وهذا البيت" ولم يرد في الكتاب المطبوع.
(٤) في الأصل "من" وينظر: الديوان ٣٧٨ - ٣٧٩.
(٥) في ح "كناية عن شدّة لما به".
(٦) في الأصل "أزل".
(٧) في ح "القد إلى إحسان".
(٨) "له" ساقط من ح، في الموضعين، وتنظر: سيرة عمر ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>