للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال له عمر: ما كذبت وما تعمدتُ كذبًا مذ شددت مئزري على نفسي، وأنف عمر، فاسترضاه سليمان بعد.

وفي قصة أبي مسلم (١)، والإمام إبراهيم بن محمَّد بن عليّ (٢)، المقتول في سجن مروان بن محمَّد (٣)، وأيما غلام بلغ خمسة أشبار، فاقمته فأقتله. وعلى هذا يكون خمسة الأشبار منتصبًا بأدرك (٤) أي؛ بلغ قدر خمسة الأشبار، المعلومة لمنتهى حدّ الصغار، كما قال أبو النجم، يصف مجريًا (٥) أجرى له فرسه يوم رهان:

فوق الخماسيّ قليلًا يفْضُلهْ … أدْرك عَقْلًا والرّهَانُ عَمَلُهْ

يعني: أنه عانى (٦) الرهان من صغره.

وفي "العين" (٧): الخماسيّ: الوصيف. ولا يقال له: سداسيّ، ولا سباعيّ ولا عُشَارِيَ كما يقال لغير ذلك.


(١) هر أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم الخرساني صاحب الدّعوة العباسية، أحد الدهاة الذين أدالوا الدول وغيروا مسار التاريخ، كان جوادًا فصيحًا شجاعًا راوية للشعر قتله أبو جعفر سنة ١٣٧. المعارف ٣٧٠ - ٣٧١، وابن خلكان ٣/ ١٤٥ - ١٥٥.
(٢) ابن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب الذي بعث أبا مسلم إلى خراسان، وكان من أمره ما كان قتل سنة ١٣٢ هـ. نسب قريش ٣١، وابن خلكان ٣/ ١٤٧.
(٣) أي مروان بن الحكم آخر خلفاء بني أمية، قتله عبد اللَّه بن على سنة ١٣٢ هـ. المصدر نفسه ١٦٩.
(٤) في ح "بادراك".
(٥) في ح "فرسا" وهو خطأ. وينظر: ديوان أبي النجم ١٦٦.
(٦) في ح "عاق" وهو تحريف.
(٧) "العين" ساقطة من ح، وتنظر: ٤/ ٢٠٤ - ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>