للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكيف فسّر قوله: ظالمًا؛ بمعنى الكف له، والمنع من الظلم، فكان ذلك كالنصر عليه، [والإيجارة منه، كما قال اللَّه تعالى: {مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ} أي؛ يجيرني منه] (١)، فكذلك يريد هنا (٢): فكان مانعي وساتري، دون من كنت (٣) اتقيت، من به عنه توقيت، وأبين من هذا (٤)، في عضد هذه الرواية، [قول اللَّه عزّ وجلّ: {فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ} (٥) أي؛ يجيرنا ويمنعنا] (٦) فَمِنْ هنا كدون في البيت، لا فرق بينهما في المعنى، فالستر والمنع واحد، ويؤيّد (٧) هذا قوله قبل هذا البيت:

فقالت لأختيها أعِينا على فتًى

يريد (٨): بفتى، فأبدل الجار من الجار، [وقد يحمل على أنه أراد: على ستر فتًى، فحذف المضاف؛ لأنَّ المعنى الذي أراده مفهوم، وقد يكون


(١) ساقط من ح. والآية ٢٩ من سورة هود.
(٢) في ح "هاهنا - أي ساكني" وهو تحريف.
(٣) "كنت" ساقطة من ح.
(٤) في ح "هذه".
(٥) من الآية ٢٩ من سورة غافر.
(٦) ساقط من الأصل، وفيه "أن تكون دون هنا كمن في الآية فيكون النصر منعا وأجارة له ولا فرق إذن بينه وبين الستر لأنّ هذا كلّه دفع عنه ومنع منه". وفي ح "في الستر".
(٧) في ح وما يؤيّده رواية نصيري بالنون أيضًا قوله قبل (فقلت)، وكذلك هي في الأصل (فقلت). وينظر: الديوان ١٠٠، وسيرد البيت كاملًا.
(٨) في ح "أي عينيا لفتى فقد جاءت على في معنى اللام في مواضع كثيرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>