للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الكسائي (١): التي راهقت العشرين. وقيل: التي ولدت، أو عنست، وكمل عصر شبابها. قال ابن (٢) دريد: ويقال: مُعصرة أيضًا وأنشد:

مُعَصِرَة أوقد دَنَا إِعصَارُها

قال أبو علي: من روى "ثلاث شخوص" بالرّفع، وهو الوجه، يريد على أن يُضْمِرَ في "كان" ضمير الأمر والشّأن. قال: ويجوز في حذف الهاء من "ثلاثة" وجه آخر؛ وهو أنه لما أبدل قوله (٣): "كاعبان ومُعصر" من "ثلاث"، عامل البدل، وترك المبدل منه (٤)، كأنه (٥) قال: كان مجيئ ثلاثًا، بين كاعب ومُعصر، كما (٦) قال:

للشِّقِ تَهْوِي جوفها مَفْتُوحًا

وحكى (٧) الأصبهاني، عن الزبير (٨) قال: "لم يذهب على أحد من


(١) الأضداد ٢١٦ - ٢١٧.
(٢) جمهرة اللّغة ٢/ ٣٥٤. والبيت لمنظور بن مرثد الأسدي، ورواية الأضداد والمقاييس ٤/ ٣٤٢، والتنبيه والإيضاح (عصر): "قد أعصرت أو. . . " وعليه فلا شاهد فيه.
(٣) في ح "موله" وهو تخريف.
(٤) "منه" ساقط من ح.
(٥) في الأصل "كما"، و"كان" ساقطة من ح.
(٦) هو أبو النجم العجلي، والبيت في ديوانه ٩٢ برواية "يهوى جرحها منضوحًا" وعليها يفوت الاستشهاد، وهو في كتاب الشعر ٥١٦ برواية المصنف.
(٧) الأغاني ١/ ١١٩.
(٨) في الأصل "الزبيري" وهو الزبير بن بكار قاضى مكّة الراوية العالامة النسابة المؤرخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>