للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرواة، أنَّ عمر كان عفيفًا، يصف ويقف، ويحوم ولا يَرد، ويدلّ على ذلك قوله (١) في "نُعْم" هذه:

طَالَ لَيْلِي واعْتَادَنِي اليومَ سُقْمُ … وأصَابَتْ مقاتلَ القَلْبِ نُعمُ

حُرَّةُ الوَجْهِ والشَّمَائِل والجَوْ … هَر تَكْليمُها لَمن نَالَ غُنْمُ

وَحَديثٍ بِمثْلِهِ تنزل العُصْمُ … رَخيمٍ يَشُوبُ ذلكَ حِلمُ

هَكَذا وَصْفُ مَا بدَا لي مِنْها … لَيْسَ لي بالذي تَغيب علْمُ

إنْ تجُودِي أوْ تَبْخَلي فبحمدٍ … كُنْتِ يا نُعْمُ فيهما لا بذم

وقبل (٢) بيت الاستشهاد:

فَقَالتْ لأختيها أعَينَا علَى فتًى … أتي زائرًا والأمْرُ للأَمرِ يُقْدَرُ

فَأقبلتَا فارتاعتا ثمَّ قَالَتَا … أقلّي عَلَيْكِ اللّومَ فالخطبُ أيسرُ

يَقُومُ فَيمشي بيْننَا مُتَنَكّرًا … فلا سِرّنَا يَفْشُو ولا هُوَ يُبْصرُ

[وقد يكون "على فتى"، محمولًا على حذف مضاف، أيْ أعينًا على خلاص فتًى، ونحوه] (٣).


(١) الديوان ٢٤١ - ٢٤٢، والبيت الأخير من قصيدة أخرى، وروايته في الديوان:
إنْ تجودي أو تبخلي فبحمد … أنت من واصل لما لا تذمي
وفي الأصل وح "فيها لا تذم".
(٢) في ح "وقبله". وينظر: الديوان ١٨٠. وفي ح "فقلت والأمر للا يقدر عليك الحطب يفشوا".
(٣) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>